الثلاثاء، 11 مارس 2014

زوجي المجنون- البارت السابع


البارت السابع

15 نوفمبر 1998
عزيزتي أماني ..


كيف حالك الآن ؟؟ مبارك على كل شئ اعتذر عن عدم تمكني من الكتابة لك فقد كنت واقعة في مشكلة بعد زفافك من أدهم بأسبوع حدث شيئا فظيعا أنت تعلمين أني سافرت مع رمزي للعلاج إلى أمريكا ودخل للمستشفى هناك وبعد يوم حدث شئ فظيع ..

اعتقد رمزي أني أحضرته هنا ليموت فأراد أن يخلص نفسه من شري فكتب ورقة يقول فيها أن سيريحني ويريح نفسه من عذاب الآلام التي تنتابه وألقى نفسه من شباك غرفته وتفاجأ الناس بذلك ولكن ماذا يفعلون حاولوا مساعدته ولكنه فارق الحياة .

طلبوني في الفندق وأخبروني بهذا الخبر ولكن ماذا أفعل لقد صدمت لم أتخيل أن يكون بهذا الضعف مكثت في أمريكا بعد وفاته ولم اكن قد قررت هل أعود أم لا ولكني قررت أن أعيش هنا وأخذت أتجول في الطرقات وفي طريق العودة وجدت شابا وسيما .. إنه وسيم بكل ما في الكلمة من معنى المهم طلب المساعدة في وضع حقيبته داخل السيارة رغم أنها لم ثقيلة إلا أنى ساعته وشكرني بصوت رخيم وتبادلنا الحوار عن الصحة والطقس وهكذا وحين علم أني أود أن زيارة المعالم أصر على مرافقتي وتوالت الأيام ومضى شهرا على معرفتي له وفي نهاية الشهر التالي كنا نحتفل بزفافنا على ضوء الشموع ..
لم أتخيل أن أكون بهذه السعادة أبدا ومضى أسبوعان شعرت فيها أني أحلق من السعادة ولكن هذه السعادة لم تكمل لماذا ؟؟ سأخبرك بالسبب ..

كنت أتجول معه بعد مشاهدتنا لفلم سينمائي وعبر لي عن حبه حين سمعت صوتا يقول :

" أخير استطعنا الإمساك بك " 

انتفضت على اثر الصوت الذي كان بالقرب مني نظرت حولي فوجدت العديد من الرجال حولي وحول زوجي مراد .. نظرت إلى زوجي الذي كان يضحك وهم يكبلون حركته وهو يقول :

" تأخرت يا جورج هذه المرة ؟؟" لم أفهم ما يجري فصرخت فيه 

" ماذا هناك ؟ لماذا تكبلون زوجي ؟"

نظر الرجل الذي ناده زوجي بجورج إلى بذهول ثم قال :

" زوجك ؟ ولكن هذا الرجل مجنون هارب من مستشفى المجانين "

" مجنون؟؟ "

وسقطت فاقدة الوعي وبعدما استيقظت من الإغماء وجدت نفسي في الحديقة والرجال ينظرون إلى بإشفاق فسألت جورج مجددا :

" أقلت أنه مجنون ؟"

" نعم سيدتي هو من أخطر المجانين يبدو كأنه عاقل لهذا استطاع أن يجتاز المستشفى بعدما استولي على أوراقه وهويته من حجرة المدير وسافر إلى نيويورك وجلس هناك لمدة خمسة شهور ثم عاد إلى هنا أهو فعلا زوجك ؟"

نظرت إليه بصمت وأجبته :

" نعم من سوء حظي "

" لا عليك يا سيدتي "

مر ذلك اليوم وأنا في حالة بائسة فقمت بعمل أوراق الطلاق فلا ينقصني مجنون آخر وقد وصلتني رسالتين الأولى من الطبيب الذي يخبرني أني حامل والأخرى من مراد زوجي هل تتخيلين يخبرني فيه :

" لقد قلتِ أنكِ ستظلين تحبينني للأبد .. ودوما " " فأنا أحبك " 

مراد 

ماذا أفعل يا عزيزتي ؟ أريد المشورة وذلك لأني عاجزة عن التصرف وهذا في الحقيقة ما دفعني للكتابة إليك الآن ..
المخلصة 

عهود 


ترقبو البارت الثامن قريبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق