لا تشعريني ان عمري كان عندك ليلة
ومضت كما يمضي الزمن
فالعمر بعدك لحظة خرساء
تسبح في الوجود بلا وطن
لا تشعريني انني اصبحت
يوما عابرا وطويته
انا لا ابيع العمر يا عمري ولا ارضي الثمن
العش تحمله الرياح يضيق وجه الارض
ترتعد الطيور تدور تبحث عن سكن
فاروق جويدة
البارت الثاني
5 يوليو 1995
عزيزتي عهود ..
كيف حالك .. وصلتني رسالتك وفي الواقع ذهلت منها لم أتوقع أن يفعل رمزي هذا أبدا لكني لا أستغرب أن منعك من مراسلتي فالود بيني وبين زوجك منقطع تذكرين بالطبع كيف كان يعاملني كلما رآني .. وكيف تسبب مشكورا في خناقي وزوجي لقد قلت لك بأنه ليس طبيعيا ..
أرى أنه من الأفضل أن تتبعي نصائح الدكتور أحمد وتجنبي إغضابه وتذكري الحب الذي جمعكما يوما ..هل تعلمين أني كدت أصبح مطلقة للمرة الثانية ..
علاقتي بنادر هادئة فأنا لست مجنونة بحبه لقد أحببت زوجي السابق لكني صدمت به نادر لطيف لكنه غيور وعنيد جدا فلقد استقلت من وظيفتي وبقيت في المنزل بعد حالة الاهتياج التي تعرض لها وأصر على أن أنجب طفل لكن لم يحدث هذا بعد..
على الأقل توجد أساهير وهو متعلق بها لكنه هذه المرة يريد ذكرا كما قال طفلا له وليس طفل لرجل آخ لم يهتم بالسؤال عنها، لقد حضرت شقيقته المنزل ولمحت له بأني ربما أتناول حبوبا وإلا فلماذا لم أحمل حتى الآن ..
فقلب نادر الدنيا ولم يقعدها وهو يبحث عن الحبوب لكنه لم يجدها لأني لا أتناولها وظل على شكه وعصبيته وهمجيته وكاد أن يطلقني لولا أن تدخل الأقارب وأصبح لطيفا مرة أخرى في الواقع شعرت بالارتياح فلا يوجد أحد ألجأ إليه إن تم ذلك ..
أرسل لك صورة ابنتي مع الرسالة وأرجوا أن تكون صحة رمزي قد تحسنت وعاد يعاملك بشكل جيد ولك حبي وتحياتي ..
صديقتك المخلصة
أماني
* * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق