ليتك تدري كم احبك
الفصل الخامس
عادت سالي
إلى شقتهما
بعد أسبوعين
وهي ممتلئة
بالنشاط والحيوية
والسعادة لقد
قضت أحلى
أيام حياتها
وبعد فترة
ستذهب لزيارة
والدتها وسيعلمها
أديب التزلج
فأخذت تع
الحقائب وهي
تغنى من
السعادة وما
أن انتهت
سارعت للهاتف
لتخبر والدتها
أنها ستزورها
عن قريب ..شعرت بالقلق
حين سمعت
اضطراب المتحدث
وبعد قليل
سمعت صوت
رجل إنه
عمها فسألته
:
"
عمي خالد ..كيف حالك ..لماذا أنت
هنا ؟؟"
"
أتعنين أنك
لا تعلمين
؟"
صمتت سالي
وهي لا
تعلم عما
هو يتحدث
فسألته
:
"
عن ماذا
أعلم ؟ أين
هو بابا "
وفجأة سمعت
شهقات عمها
وهو يقول :
"
لقد أتيت
مع زوجتي
لزيارة والدتك
التي كانت
قد تحسنت
وخرجنا للتنزه
ولكن السيارة
انقلبت وأصيبت
زوجتي ووالديك .."
وصمت فسألته
سالي بذعر :
"
وماذا عنهما
؟؟"
"
لقد كان
الحادث صعبا
وتوفيا على
الفور
"
صاحت سالي
بذعر وحسبت
أنها تحلم
فظلت تحدق
بالسماعة بذعر
رغم صوت
عمها الذي
يناديها لكنها
كانت واجمة
غير مصدقة
لقد أصبحت
وحيدة لم
تستطع أن
تبكي فأغلقت
الخط وتوجت
للحمام وأخذت
دشا قويا
ساخنا شعرت
بحرارة المياه
على جسدها
فدلكت جسدها
بعنف أصابها
ببعض الخدوش
ثم خرجت
وارتدت قميص
نومها وجلست
على كرسي
هزاز وأخذت
تتأرجح بقوة
وظلت على
حالها إلى
أن عاد
أديب بعد
خمس ساعات
.
ابتسم أديب
حين لم
يرى زوجته
فقال لنفسه
إنها تعد
الحقائب وما
أن توجه
لحجرة النوم
تفاجأ بوضعها
فاقترب مبتسما
وسألها
:
"
هل أعدت
الحقائب ؟
"
نظرت إليه
ببرود وهي
تقول
:
"
وما الفائدة .. لقد ذهبا
فلم نسافر
"
لم يفهم
أديب شيئا
لكنه رفع
سماعة السماعة
حين رن
الهاتف وما
أن فعل
حتى سمع
صوتا يقول :
"
أخيرا
..لقد جعلتني
أصاب بالقلق ..آه معذرة
أديب ظننتك
سالي
..أخبرني هل
هي بخير
؟"
نظر أديب
إلى زوجته
ثم سأله :
"
ماذا جرى
بالضبط ؟؟"
"
لقد توفي
والداها في
حادث سيارة
بالأمس
"
صدم أديب
حين سمع
الخبر فنظر
إلى زوجته
وهو يستمع
لكيفية وقوع
الحادث ثم
سأله
:
"
ومتى سيحضران
؟"
صمت خالد
ثم قال :
"
ارجوا أن
يكون ذلك
قريب فأنا
لا أستطيع
بسبب زوجتي
لقد أصيبت
إصابة حادة "
"
فهمت
.. يا عم
خالد سأتولى
أنا الأمر "
شكره خالد
ثم أغلق
الخط فتأمل
أديب سالي
واقترب منها
وحاول أن
يضمها لصدره
لكنها أبعدته
عنها بعنف
لكن عنفها
لم يجدي
أمام عضلاته
القوية حين
احتضنها فاستكانت
بين ذراعيه
وانفجرت باكية
مما دفع
أديب إلي
حملها إلى
أحضانه وظلت
سالي تبكي
على صدره
إلى أن
جفت دموعها
لكنها ظلت
متعلق بعنقه
فأراد أن
يعاونها على
الإستلقاء لكنها
همست
:
"
لقد مات
والداي يا
أديب لقد
أصبحت وحيدة
أنت كل
عائلتي فلا
تتركني
"
عاد يضمها
إليه وهو
يهدهدها إلى
أن استسلمت
للنوم فنهض
وأخذ يحادث
بعض الأقارب
وحين حادث
والديه سأله
والده
:
"
وماذا ستفعل
يا أديب "
أجابه أديب
وهو يتأمل
زوجته
:
"
سأحادث المستشفى
والسفارة لإتمام
الإجراءات
"
فقال والده :
"
اهتم أنت
بزوجتك يا
بنى وسأهتم
أنا بالأمر
فأنت كل
عائلتها الآن "
تنهد أديب
وهو يقول :
"
لقد بكت
كثيرا وهي
نائمة الآن "
فدعا لها
والده وأغلق
الخط فزفر
سمير ثم
هاتف المستشفى
والسفارة وتم
الإتفاق على
أن تحضر
الجثث في
اليوم التالي
وقرر أن
لا تحضر
سالي العزاء
لكنه فشل
في اقناعها
إذ أخذت
سالي تتوسل
إلى أن
تنظر إلى
والديها بعد
أن حضرا
لم يحبذ
أديب الفكرة
لكنه خضع
لزوجته وما
أن رأت
سالي والديها
ببشرتهما الباردة
كالثلج والرائحة
الناجمة من
المادة الحافظة
حتى انهارت
واصيبت بحمى
وهلوسة طوال
أسبوع كامل ..ظل أديب
بجوارها يرعاها
ويهتم بها
وأخيرا بدأت
تتماثل للشفاء
فتحت سالي
عينيها فوجدت
أديب ينحني
عليها لم
تعلم لما
بدا لها
وجه أديب
متبدلا تارة
تراه فريد
وتارة والدها
وتارة يطل
وجه أديب
حاملا كل
قلقه
..
ابتسم أديب
وهو يسألها :
"
سالي هل
أنت بخير
؟"
حدقت سالي
به في
وجوم ولم
تجبه فجلس
بجوارها وهو
يمسك بكفها
وأراد أن
يتحدث لولا
أن دخلت
والدته الحجرة
فأبتسم لها
وهي تقترب
من سالي
التي بدأت
وكأنها في
عالم آخر
فنظرت لأديب
الذي هز
كتفه بحيرة
فسألته بخفوت :
"
ماذا ستفعل
؟؟"
صمت أديب
وهو ينظر
لوجه زوجته
الواجم ثم
قال
:
"
سوف أجعلها
تعيش الواقع
لن تبقى
هكذا للأبد "
تنهدت والدته
بحزن
:
"
فقدت والداها
في يوم
واحد ومن
قبل زوجها
وطفلها
"
عقد أديب
حاجبيه وهو
يقول
:
"
وأنا الآن
زوجها والأطفال
سيأتون في
المستقبل
"
صمتت والدته
ثم انحنت
تقبل سالي
وهي تقول :
"
اعتني بها
يا ولدي
فقد أصبحت
وحيدة
"
فربت أديب
على كف
والدته وهو
يبتسم ثم
أوصلها إلى
منزلها وعاد
إلى زوجته
ووقف لبرهة
عند باب
الحجرة يتأملها
بصمت ثم
اقترب منها
بصمت وجلس
بجوار السرير
ثم صاح
بغته باسمها
فانتفضت سالي
وحدقت به
مذعورة فتنهد
وهو يمسك
بكفها ويقول :
"
إلى متى
تنوين البقاء
على هذه
الحالة
..لقد ماتا
ومن الظلم
أن تقتلي
نفسك كذلك"
حدقت به
بينما هو
يستطرد
:
"
انهضي وخذي
دشاً بينما
احضر لك
الطعام وستشعرين
بالراحة بعد
ذلك صدقيني "
ظلت سالي
تحدق بوجهه
فلاحظ هو
ارتجاف شفتيها
فمال نحوها
يقبلها وضايقه
عندما لم
تتجاوب معه
فنظر إلى
وجهها مجددا
ثم أمسك
بكفها وعاونها
على الهبوط
من السرير
وكادت أن
تقع لكنه
حملها بين
ذراعيه وأدخلها
الحمام حيث
فتح الصنبور
ليدفأ الماء
وقال
:
"
هل ابقى
لمساعدتك يا
سالي
"
حركت رأسها
نفيا فخرج
بينما هي
نهضت ودخلت
للحوض بعدما
خلعت ملابسها
وغمرها شعور
بالراحة حين
انسكبت المياه
على جسدها
وظلت على
حالها لمدة
طويلة إلى
أن سمعت
صوت أديب
يقول
:
"
ستبقين طويلا
لقد أحضرت
لك المنشفة "
اغلقت سالي
الماء ومدت
كفها لأخذ
المنشفة وبعد
أن لفتها
حول جسدها
خرجت
..ظل أديب
يحدق بها
دون أن
يتزحزح من
الحجرة ثم
ابتسم حين
لاحظ ترددها
فخرج بينما
استبدلت ملابسها
وبعد نصف
ساعة كانت
سالي قد
انتهت من
تناول طعامها
فجثا أديب
على ركبتيه
أمامها وهو
يقول
:
"
اذهبي عنك
شبح الحزن
فلست وحيدة
أبدا
..ومعي لن
تشعري بالوحدة
أبدا
"
بدا شبح
ابتسامة على
شفتي سالي
وهي تغمغم
قائلة
:
"
مغرور
..سيوقع بك
هذا الغرور
يوما
"
ضحك أديب
بمرح وهو
يقفز وجلس
بجوارها على
الفراش وأخذ
يتأمل ملامحها
الهادئة وانحدرت
نظراته على
جسدها فشعرت
سالي بالإحراج
بسبب نظراته
المحدقة فحاولت
التحرك لكنه
منعها وأسرها
بين ذراعيه
بالقوة
..
عادت حياة
سالي إلى
سابق عهدها
وإن كان
هناك بعض
الحزن يشوب
ملامحها فسره
أديب على
أنه حزن
على مفارقة
والديها لكنه
لم يدرك
أن وفاة
والديها أعادت
ذكرى وفاة
فريد مما
كان يشعرها
بالذنب لأنها
تفكر في
فريد بينما
أديب أمامه
يحاول اسعادها
بكل الطرق
فدفعها شعورها
بالذنب إلى
الإعتناء الزائد
أديب مما
جعله يشعر
بالسعادة
..
مضت سنة
كاملة على
زواج سالي
وأديب ولم
تظهر علامات
الحمل لم
يهتم أديب
بذلك لكن
عائلته أهتمت
وبدا ذلك
واضحا حين
أتت عمته
وزوجة عمه
لزيارة سالي
مع والدته
أديب
..تضايقت سالي
من نظرات
المرأتين الفاحصتين
فغادرت الحجرة
بحجة وضع
الشاي لأديب
ووقفت خارج
الحجرة وقبل
أن تتحرك
سمعت صوت
عمته وهي
تقول لوالدته :
"
ماذا يا
فايزة
..ألم يحصل
حمل ما ..ألم يحدث
لها شئ
حين فقدت
ابنها الأول
من فريد
أم أنها
تمتنع عن
الحمل
"
شعرت سالي
بالغضب وهي
تستمع للحديث
الدائر وسمعت
حماتها تقول :
"
هذا كله
بيد الله
يا أم
أحمد
"
مضت فترة
بسيطة من
الصمت قبل
أن تعود
عمته وتقول :
"
خذيها للطبيب
فإن كانت
لا تستطيع
الحمل نبحث
لأديب زوجة
أخرى أليس
كلامي صحيح
يا أم
سلوى
"
"
صحيح يا
أم أحمد "
لم تكمل
سالي سماع
الحديث فاتجهت
للمطبخ ووقفت
تعد الشاي
وهي غاضبة
فلم تلتفت
للذي دخل
المطبخ ظنا
منها أنها
والدة أديب
أو عمته
لكنها كادت
تصيح حينما
أدارتها ذراع
قوية وقبلتها
شفاه على
شفتيها فابتعدت
لتجد أديب
يضحك وهو
يسألها
:
"
ما بلك
غاضبة ؟؟"
فأخبرته بما
كان يجرى
فضحك وهو
يربت على
بطنها ويقول :
"
ولما العجلة
سيأتي حين
يريد ونحن
هكذا نلهو
كما نشاء "
ومال نحوها
يقبلها فبادلته
قبلته لكنها
ابتعدت عنها
حين سمعت
طرقة على
الباب فلمحت
عمته بطرف
عينيها فأحاطت
عنق أديب
بذراعها وهي
تقترب منه
أكثر فرفعها
أديب لتوازي
طوله وضمها
إليه أكثر
وهبط بشفتيه
يقبل كتفها
ولكنه أبتعد
بسرعة حين
سمع صوت
عمته يقول :
"
كيف حالك
يا عريس
؟"
ابتسم أديب
بحرج وهو
يقبل وعمته
واحتار حين
لمح ابتسامة
سالي الجزلة
وظلت ابتسامتها
إلى أن
غادر الجميع
فسألها أديب
عن سر
ابتسامتها فضحكت
وهي تقول:
"
لا شئ
أردت احراجها
وهذا ما
فعلته
"
فابتسم أديب
وهو يحدق
بجسد زوجته
الأهيف ويفكر
لو أنه
يصبح أباً
ثم مال
بجسده وفتح
الدرج بجوار
السرير ليأخذ
كتابا وبينما
هو يسحب
الكتاب لمح
شيئا فأخذ
يتفحصه وهو
يتسأل ما
هو لكنه
سمع شهقة
سالي فنظر
إليها ودهش
للذعر المرسوم
على ملامحها
فسألها:
"
ما هذا
الدواء يا
سالي ؟"
أطرقت سالي
ولم تجبه
فسألها
:
"
لماذا هذه
الحبوب يا
سالي
..ما هي
؟"
وحين لم
تجبه سألها :
"
أهي حبوب
مانعة للحمل
؟"
لم تجبه
لكنه قرأ
الجواب على
وجهها فأشتعل
من الغضب
وهبط من
الفراش متجها
إليها وأخذ
يهزها بعنف :
"
لماذا يا
سالي
..ألا تريدين
أن تنجبي
أطفالاً ؟"
صمتت سالي
وهي تشعر
بالألم من
جراء هزه
العنيف وهو
يصيح
:
"
لماذا تتناولينها
من غير
إذني
..لماذا لم
تخبريني ؟"
بدت نظرة
ألم على
وجه سالي
وهي تجيبه :
"
لا أريد
أطفالا لأفقدهم
في حادث
ما
..كم تمنيت
لو عاش
طفلي الأول "
بدا الإجرام
في عيني
أديب وهو
يزمجر قائلاً :
"
ألأنه من
فريد
..أخبريني ؟"
شعرت سالي
بالخوف من
غضب سمير
فتراجعت للخلف
وهي ترمق
عضلات زوجها
القوية وفكرت
قد يقتلها
من شدة
غضبه بينما
أخذ أديب
يقترب منها
وهو يقول:
"
أجل لابد
أن فريد
هو السبب
أتساءل حين
تكوني بين
ذراعي هل
ترين فريد
أيضا إن
كان كذلك
فالويل لك
ألا يكفي
المعاملة الباردة
التي ألقاها
وامتناعك عن
تأدية واجباتك
الزوجية بحجة
التعب لكني
سوف أتدارك
الأمر وسترين "
وفي لحظات
أصبح فوق
فراشها وهي
تتوسل إليه
لكنه لم
يستمع إليها
أبدا
* * *
تغيرت معاملة
أديب لسالي
تماماً أصبح
جافا وقاسيا
وغائبا عن
المنزل ولم
يعد يحدثها
بل كان
يكتفي بالجلوس
وقراءة الصحيفة
أو مزاولة
عمله على
الكمبيوتر وكان
يصر على
أخذ حقوقه
دون النظر
لحالتها
..والغريب أن
سالي بدأت
تشعر بالغيرة
من أصدقاء
وأقارب أديب
بل أصبحت
تغار من
الكمبيوتر وبمرور
شهر على
هذه المعاملة
لم تعد
سالي تحتمل
فارتدت قميص
نومها وظلت
تنتظر قدومه ..
دخل أديب
حجرة النوم
دون أن
يلقي عليها
نظرة ألقى
عليها التحية
فسألته:
"
كيف حالك
؟"
رمقها أديب
بصمت ولم
يتحدث بل
توجه للحمام
فانتظرته سالي
إلى أن
خرج واقترب
من السرير
وجلس على
طرفه وهو
يطالع الصحيفة
فتوجهت سالي
إليه وجثت
عند قدميه
وهي تهمس
بإسمه
..لم يجبها
أديب فعضت
على شفتيها
وعادت تهمس
وهي تضع
كفها على
ركبتيه
"
أديب أنا
آسفة أرجوك
أنظر إلى "
خفض أديب
الصحيفة ونظر
إليها بصمت
فعادت تقول :
"
لا أجد
عذرا لما
فعلته لكني
أرجوك أن
تسامحني فأنا
لم أعد
أحتمل جفاءك
لست أدري
إن كنت
تكرهني ولكني
لا أستطيع
أن أفعل
ذلك فطوال
الشهر أردت
أن أفعل
لكني لم
أستطع
"
لم يتحرك
أديب فشعرت
باليأس وحاولت
أن تنهض
لكنه أمسك
بكفها فنظرت
إليه وهو
يقبل كفها
فعادت تجلس
على الأرض
وأخذت تحدق
بوجهه فابتسم
مما دفعها
للإبتسام وهي
تقول
:
"
كم تتغير
ملامحك حين
تبتسم إنك
تبدو أكثر
وسامة
"
فضحك أديب
وهو يربت
على رأسها
الذي أراحته
على فخذه
وهي تغمغم :
"
أشعرتني بالخوف
طوال الشهر
وأنا أفكر
إن كنت
ستتركني وتنبذني
أديب أخبرني
هل كنت
ستتركني
"
رفعها أديب
فدخلت الفراش
بجواره فاحتضنها
بقوة وهو
يهمس
:
"
أنت تسكنين
قلبي فلا
أستطيع أن
أفعل ذلك
أبدا"
وظلت في
أحضانه مستسلمة
لنبضات قلبه
وحبه الدافئ ..تأمل ملامحها
الناعمة ثم
قال:
"
سأذهب لألمانيا
لمدة أسبوع "
تغيرت ملامح
سالي وهو
يتحدث
:
"
هناك اجتماع
على حضوره
مع أحد
الشركات وعلى
أن أزور
فرع الشركة
هناك
"
تمسكت سالي
بكتفه بقوة
وهي تقول :
"
خذني معك
يا أديب "
هز رأسه
وهو يقول :
"
كان بودي
فليس أحب
من ذلك
لقلبي شئ
ستكون الليالي
طويلة والفراش
فارغ وبارد
من غيرك "
تأملته سالي
بقلق فضحك
وهو يقبلها
ويقول
:
"
لا تقلقي
إنه أسبوع
واحد على
الأكثر سأحدثك
به كثيرا
وسأجلب لك
الهدايا
..ماذا تريدين
؟"
وضعت رأسها
على صدره
وهي تهمس :
"
أريدك أنت "
ابتسم أديب
بخبث وهو
يتأملها ويهمس :
"
أنا كيف
؟ هل
أقبلك هنا
أم أضمك
إلى أكثر
أم
.."
قاطعته سالي
بخجل وهي
تضربه على
كتفه
:
"
أريدك أن
تعود سالماً "
رفع أديب
خصلات شعرها
التي غضت
وجهها وهمس :
"
بإذن الله
سأعود
..فالرجل لا
يرفض الرجوع
إلى دميته
الجميلة أبداً"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق