20 يوليو 1995
عزتي عهود ..
كيف حالك الآن .. وكيف رمزي الآن فلم أستلم منك بعد لأن رسالتي السابقة أرسلتها قبل عدة أيام وحسب.. نادر والحمد لله عاد إليه مسه وجنونه وعاد يتصرف كالمجنون من الغيرة التي لا مبرر لها وأصبح الآن لدي حبيب مجهول فبدأ يخرج من المنزل ويقفل علي الباب ثم تطور وأصبح يحتجزني في حجرتي ..
ثم بدأ يضربني ويشتمني ومنعني من رؤية ابنتي هل تصدقين هذا .. نسكن في منزل واحد ولا أراها ومنذ عدة أيام كنت جالسة أشاهد المطر لأتشاغل عن التفكير في آلامي الشديدة الناتجة عن سقوطي من الدرج أتى نادر وقال لي :
" غادري المنزل "
ذهلت لما قاله فتسمرت من الدهشة في مكاني لكنه دفعني خارج المنزل وبعد قليل ألقى حقيبة صغيرة لا يوجد بها سوى مبلغ صغير وثوب واحد وتركني في الخارج سرت مترنحة إلى أين أذهب فكرت وفكرت ولم أجد غيره .. أجل سأذهب إلى هناك .. كان المنزل مغبرا لكنه صالح للسكن نظفت إحدى الحجرات وألقيت جسدي لقد غادرت هذا المنزل كمطلقة وها أنا أعود إليه مجددا عدت في حالة يرثى لها من غير ابنتي ..
نادر لن يسمح لي برؤيتها إنه لا يكرهها على الرغم من أنها ليست ابنته ولكنه ولي أمرها و القانون في صفه فلن أحصل عليها فأنا بلا عمل ولم أستطع الحصول على عمل لقد استخدم نادر كل نفوذه لمنع توظيفي يريدني متسولة ولا أدري كيف سأمضي في حياتي لقد طلقني زوجي السابق لكنه لم يسئ معاملتي يوما لقد تركني ولم يعلم بأن لديه ابنة أبدا ..
ولا أريد أن أجر ابنتي في قضايا ومحاكم فهي على الأقل تعامل باحترام وتعيش عيشة جيدة فإن أخذتها كيف تعيش معي وأنا بلا عمل ولا معيل ولا مصدر رزق ثابت ..
فقررت أن أتركها قليلا ريثما أستطيع الحصول على عمل والقانون لن يمنعني فهي ليست بابنته ولا يحق له أخذها مني
سلامي إليك أرجو أن تصلك رسالتي وأنت على خير حال عنواني هو العنوان القديم قبل زواجي بنادر ..
صديقتك
أماني
* * *
نهايه البارت التاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق