عدنا مجددا والعود احمدَ
أحبك .. حتى يتم انطفائي
بعينين ، مثل اتساع السماء
إلى أن أغيب وريداً .. وريداً
بأعماق منجدلٍ كستنائي
إلى أن أحس بأنك بعضي
وبعض ظنوني .. وبعض دمائي
أحبك .. غيبوبةً لا تفيق
أنا عطشٌ يستحيل ارتوائي
أنا جعدةٌ في مطاوي قميصٍ
عرفت بنفضاته كبريائي
أنا – عفو عينيك – أنت . كلانا
ربيع الربيع .. عطاء العطاء
أحبك .. لا تسألي أي دعوى
جرحت الشموس أنا بادعائي
إذا ما أحبك .. نفسي أحب
فنحن الغناء .. ورجع الغناء ..
نذار قباني
البارت الثالث
2 أغسطس 1995
لست أدري كيف أبدأ رسالتي لك ولكن قلبي معك يا عزيزتي وأنا آسفة لك ولكن ما السر في تغير نادر ألم يكن هو الذي حاول المستحيل ليقنعك بالزواج منه بعد طلاقك ..
هل تعلمين لقد تأخرت بالرد لأن أحداث حكايتي تطورت بسرعة كبيرة وهذه الرسالة أرسلها لك من المستشفى وقبل أن تتساءلي سأحكي لك كل ما حدث ..
عدت للمنزل وأنا أحمل له الهدية ولكنه لم يصدق أني عدت وأن أحضر له هدية لقد كان يبعث على الشفقة فهو لم يعد رمزي الذي عرفته لقد كان نحيل ومشعث الرأس والدموع تسيل على وجنتيه كأنه خرج من سجن تعذيب الحقيقة لقد تفاجأت مما حدث له ..
حينما رآني ركض نحوي وكأنه طفل ضائع وجد والدته بعد غياب ضمني إليه بقوة وهو يقول :
" حبيبتي .. كنت متأكد من عودتك .. كنت أعرف أنك ستعودين من أجلي "
كانت دموعه وقبلاته تغمرني فأحسست نحوه بالشفقة فضممته بقوة وأنا أرى منا زوجة أحمد تنسل خارجة من المنزل بعد أن تأكدت من رمزي .
حاولت تهدئة أعصابه وذلك ببعض الكلمات الرقيقة وسرت معه لحجرة النوم حيث ساعدته على النوم ثم اتصلت بالدكتور أحمد وأخبرته بالذي جرى فأكد لي أن هذا هو حاله منذ ذهابي وأنه شعر بأنه لا يمتلكني وأني أستطيع الفرار والإفلات كما تركته والدته من قبل وهذا ما جعله يشعر بالانهيار ودفعه للتصرفات العنيفة والمتناقضة ..
بعد المكالمة قررت أن أصنع له عشاء ممتازا حتى يشعر بالراحة وبينما أنا أحضر طعام العشاء وأدندن ببعض الأغنيات أحسست بقبلة على عنقي فنظرت خلفي بذعر فوجدت رمزي وقد حلق ذقنه وفي أتم حال وقد ارتدى ملابس نظيفة ومشط شعره بعد أن أستحم فكانت رائحة عطر تفوح منه .لا أخفي عليك لقد سررت وتفاجأت من هذا التطور خصوصا وهو يقول معتذرا :
" أعتذر يا حبيبتي عن كل ما بدر مني في السابق وأعدك ألا أعود لما فعلته معك سابقا "
" حسنا .. هيا أعد أنت الطاولة ريثما أحضر طعام العشاء "
فخرج مبتهجا يدندن ولكن بعد فترة قصيرة سمعت صوت ارتطام شديد ركضت مسرعة فوجدت رمزي ساقطا على الأرض ومتشنجا .. طلبت الدكتور أحمد هاتفيا ونقلناه إلى المستشفى ..
ويالها من صدمة عندما اكتشفت أنه مريض بالسرطان .. أتصدقين هذا يا عزيزتي ؟
رمزي مريض ..
ولهذا أكتب لك سالتي من مستشفى معالجة الأمراض المستعصية الحديثة
دعواتك لي وارجوا أن يعود نادر إلى عقله ويكتشف خطأه.
المخلصة
عهود
* * *
نهاية البارت الثالث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق