الأربعاء، 19 مارس 2014

ليتك تدري كم احبك--- الفصل الاول


ليتك تدري كم احبك
الفصل الاول





الفصل الأول

ابتسمت سالي بمرح وهي تتأمل زوجها المنهمك في متابعة نهائي كأس العالم، جالت بعينيها على منكباه العريضان ..قامته الطويلة ثم نظرت لساقيه العضلتين التين تظهرا من خلال الشورت الأزرق الذي يرتديه ..تقدمت نحوه وهي تحمل الشاي وعيناها تدرسان ملامحه ، وجهه المائل للإستطالة وجنتاه القويتان فكه القوىّ
، شفتيه الحادتين ، أنفه المستقيم ، عيناه الواسعتان بأهدابها الكثيفه ..ابتسمت  حينما قفز زوجها صائحا عندما أدخل الفريق الذي يشجعه هدفاً . سكبت له كوب الشاي وأخذت تراقب بشغف انفعالات زوجها مع كل حدث من أحداث المباراة .ولم تلبث أن انتهت المباراة فالتفت زوجها ليجدها تتأمله فأبتسم وهو يسألها :
(( ما بك تنظرين إلىّ هكذا يا عزيزتي هل ظهر لي قرنان بغته؟))

ضحكت بمرح وهي تقدم له كوب الشاي ثم قالت :
(( إن النظر إليك وأنت تشاهد المباراة يا فريد ممتع للغاية ))

فابتسم بخبث وهو يقول مداعباً:
(( حقاً ..أما أنا فأحب أن أنظر إليك وأنت نائمة ))

فابتسمت بمرح وهي تحتضن وسادة صغيرة فسألها :
(( ما أخبار دراستك يا عزيزتي ))

هزت كتفيها بلا مبالاة وهي تقول :
(( لا بأس بها ..فريد أخبرني امازلت مصرا أن لا أترك الجامعة )).

أومأ برأسه وهو يتأملها ثم قال :
(( بالتأكيد الأمر عائد إليك ولكن من الأفضل أن تنتهي من الجامعة ثم تفعلي ما تريدين ))

فصمتت مما دفعه على الابتسام وهو يرتكز بظهره على الأريكة وأخذ يتأملها بدقة مبتدآ بشعرها البني الكثيف الذي يصل إلى منتصف ظهرها ، عينيها الواسعتين البنيتين ، أهدابها الكثيفة الطويلة ، شفتيها الرقيقتين .. هبط ببصره إلي عنقها الناعم و كتفيها الصغيرين وجسدها النحيل الجميل . تحرجت من نظراته مما جعله يضحك و يقول :
(( أما زلت تخجلين مني يا سالي ؟ حتى بعد الثلاث الشهور الماضية على زفافنا ))

ابتسمت ولم تجبه .. مال نحوها وهو يهم بقول شيء لولا لأن جرس انطلق يرن في لحظتها فقفزت لترى الباب ، سمع زوجته ترحب سعيدة بالقادمين فألتفت ليرى من الذي حضر ..

(( فريد‍! والداك هنا )) .. أعلنت زوجته

جلس والديه معهما يتحدثان ، وقالت أمه :
(( لم تسألوا عنا فأتينا نحن .. أخبراني أين تختبئن ؟ ))

ابتسمت سالي بينما ضحك فريد بمرح ، فقال والده بخبث :
(( دعيهما يا نورا ما زالا عروسيين .. أرى السعادة واضحة في عينيهما))

 ابتسمت نورا وهي تنظر لسالي :
(( ستتممين هذه الفرحة بأن تجلبي لنا مولوداً صغيراً أليس كذلك ؟))

اخفضت سالي أسها بخجل وهي تبتسم فأحاط زوجها كتفيها بذراعيه وهو يقول :
(( أه.. لا يا أمي ليس الآن سيأتون ليأخذوها مني دعيها لي الآن ))

ضحك الأربعة بمرح .. و أخذوا يتحدثون في أمور كثيرة تأمل خلالها فريد زوجته إنها جميلة ، رقيقة ، تأمل ثنيات جسدها برقة وهو يستشعر حركات جسدها الملتصق به . شرد ذهنه إلي ما قبل أن يعرفها ..

إنها صديقة شقيقته الصغرى ، كان قد سمع عنها الكثير من قبل شقيقته التي تصف أخلاقها وجمالها ورقتها وتهذيبها ، لكن لم يخطر بباله يوماً أنه سيتزوجها .. إنها صغيرة جداً بالنسبة له صغيرة جداً .. لكن شيئاً فشيئاً بدأت تتسلل إلي قلبه من كثرة الحديث عنها وذهبوا لخطبتها ..

تم كل شيء بسرعة بلا مشاكل و أصبحت خطيبته ، أحبها في فترة خطوبتهما كثيراً ، جذبته برقتها المتناهية وجمالها الأسر وخجلها الشديد ، متعثرة في حيائها وخجلها..

ابتسم وهو يتذكر ليلة زفافه .. بدت له مبهرة ، تألقت في يوم زفافهما بستانها الأبيض الواسع طالع براءتها وصفائها وطهرها .. في منزلهما ارتبكت وتعثرت بخجلها وهي تسير ..

(( فريد ما رأيك في مباراة اليوم )) انتزعه والده من شروده فأجابه: 
(( كانت رائعة ))

فأومأ والده برأسه وهو يقول :
(( أجل لقد كان الهدف الذي . . . . . . . . . . . . . . . .

ترك والده يتحدث وهو يتذكر المرة الأولى التي اجتمعا فيها لوحدهما .. تذكر كيف كانت مضطربة وهي بقميص نومها العنابي .. بدت له طفلة بجسدها الصغير .. لم ترفع بصرها تجاهه ، اقترب منها بهدوء ورفع وجهها لتنظر إليه وقبلها لأول مرة .. قبلة طويلة حملت شوقه إليها ..

كانت قد منعته دوماً في فترة خطوبتهما من تقبيلها ولقد احترمها لذلك فاحتواها برفق إنها له الآن زوجته وأدخلها بلطف إلى عالم آخر عالم ملئ بالحب ..

ابتسم برقة وهو ينظر لزوجته الخجولة التي لم يفارقها خجلها حتى بعد مضي 3 أشهر من زفافهما وببطء أدخل ذراعه خلف عنق زوجته ليستشعر ملمس شعرها وهبط بكفه إلى ظهرها وهو يهمس في أذنها :
" لو أنهما يذهبان الآن "

التفتت إليه بدهشة ثم أخفضت رأسها وتشوش ذهنها فلم تعد تسمع ما تقوله حماتها بل كانت تستشعر ملامسته لها والتصاقه بها أكثر توقفت نورا عن الحديث حين لاحظت ما طرأ على ولدها وزوجته فغمزت لزوجها ونهضت وهي تقول :
 " حسناً ..لا بد أن نذهب الآن .."

قفز الاثنان واقفان يطلبان منهما المكوث للعشاء لكن الوالدان رفضا وأصرا على الذهاب فرافقتهما سالي إلى الباب ثم عادت إلى الداخل لتجد زوجها واقفا ينظر إليها بصمت " سالي " ناداها بصوت عميق ، نظرت إليه وتقدمت بمهل وهي تسأله بهدوء:
" ماذا تريد "

" ألا تدركين يا سالي " وجذبها نحوه وهو يقبلها فالتصقت سالي بزوجها وهي تشعر بقبلاته القاسية ..

تناولا طعام العشاء كعادتهما في التاسعة وبعدها صعد فريد ليرتدي ملابس بينما نظفت هـي الأطباق بسرعة ثم صعدت بعدما أطفأت الأضواء إلى حجرتها ، أخذت ملا بسها وذهبت إلى الحمام بينما كان فريد منهمكاً في القراءة فارتدت قميص نومها ومشطت شعرها ثم خرجت واستلقت بجوار زوجها على الفراش وظلت صامته للحظة ثم التفتت لزوجها وهي تقول :
" فريد لقد طلبت مني ماما أن أزورها غداً فهل تسمح لي بالذهاب "

صمت فريد في بادئ الأمر ثم قال :
" هل سيبدأ عمل الحموات وتبدأ المشاكل ؟؟ إن كان هو السبب فلا "

اعتدلت سالي جالسة وهي تعاتبه :
" ماما ليست كذلك وأنت تعرف كم تحبك لأنها لم ترزق بالأولاد أبداً ولكن هناك موضوع تريد أن تحدثني فيه هذا كل ما في الأمر "

لم يعلق فريد على الأمر فظلت جالسة تحدق به إلا أن يأست فاستلقت مجدداً وقبل أن تغمض عينيها سمعته يقول :
" حسناً سأذهب لزيارة رفيقي غداً في الخامسة سأضعك عند والدتك على أن تكوني في المنزل في تمام السابعة سأتصل بك على المنزل في ذلك الوقت لأني قد أعود معه إلى هنا "

رغم شعورها بالحزن لأنها لم تبقى لدى والدتها طويلاً إلا أنها ستراها وهذا المهم وأغمضت عينيها لتنام لولا أن سمعت صوت زوجها وهو يقول :
" إن رائحة هذا العطر رائعة للغاية ..مثيرة "

ابتسمت دون أن تعلق وسمعته يقول :
" هل تعلمين في ماذا كنت أفكر عندما حضر والداي "

" ماذا ؟؟"

سار بإصبعه على شفتيها وهو يهمس :
" فيك أنت .. في ليلة زفافنا لقد كنت جميلة وخجولة لقد بدا طيفك أمامي "

غضت سالي بصرها فابتسم وهو يميل نحوها ويقبلها قبلة هادئة وحينما ابتعد عنها ظلا صامتين لفترة إلى أن قطعته سالي وهي تقول:
" بالمناسبة لن أذهب للجامعة غداً "

" لماذا ؟"

هزت كتفيها وهي تقول :
" ليست لدى رغبة في الذهاب ..هل تمانع "

" لا أبداً ..افعلي ما تريدين "

فمنحته ابتسامة رقيقة قبل أن تغمض عينيها وتقول :
" تصبح على خير "

مد ذراعه وأطفأ النور فتمسكت بغطائها ..شعرت بذراع زوجها فوقها وصوته يقول:
" ما زلت تخافين من الظلام يا عزيزتي .. ستعادينه يوما ما "

واحتضنها برفق وناما على الفور..

في الصباح ذهب فريد إلى عمله باكراً بينما تغيبت هي في المنزل توضبه وتعد طبق حلو لوالدتها ثم تحدثت بالهاتف مع والديها وحماتها وفي الظهر أعدت طعام الغداء ومن ثم أخذت تزين نفسها لإستقبال فريد وما أن أصبحت الساعة تدق لتعلن عن تمام الساعة الثالثة فتح فريد الباب وابتسم حينما رآها أماه رقيقة رائعة وشعرها ينسدل حراً على ظهرها فأغلق الباب وهو ينظر إلى زيها القصير الذي أبرز جمال جسدها الضئيل فارتعشت شفتيها من الخجل على أثر تأملات زوجها فاقتربت منه لتطبع قبله على وجنته ومن ثم لكزته في وسطه وهي تهمس :
" هيا أسرع يا فريد واستبدل ملابسك لتأكل الغداء "

أسرع فريد إلى حجرة نومه وخلع ملابسه وأخذ دشا سريعاً ومن ثم خرج ليلاقي زوجته ابتسمت سالي وهي ترى زوجها بملابس الإستحمام يجلس على طاولة الطعام ليحدق بشهية في الغداء وعلى الفور أقبل على الطعام بشهية وهو يمتدحها بين فترة وأخرى وحين انتهى من الأكل نظر إليها بدفء وهمس:
" كان هذا رائعاً .. لقد أتعبتك حقاً .. يا ترى ما هي المناسبة ؟؟"

ابتسمت سالي بعبث وعيناها لا تفارقان عينيه وعابثته بسؤالها :
" خمن يا عزيزي ما السبب؟ أنت ذكي اكتشف بنفسك "

عقد فريد ما بين حاجبيه وهو يفكر فاطلقت سالي ضحكة عابثة ونهضت توضب الطاولة بينما ظل فريد جالساً يفكر وما أن سارت بجواره احاط خصرها بذراعه واجلسها على حجرها وهو يسألها :
" ما الأمر ؟؟ اخبريني وإلا أني سأجبرك على القول "

ضحكت سالي وهو تسأله :
" تجبرني ! وكيف ذلك ؟؟"

أمسك فريد بعنقها بين كفيه وهو يرسم غضب مصطنعاً وأخذ يقلد مجرمي الأفلام في حديثه :
" هيا يا عزيزتي أخبريني وإلا سأقطع عنقك الجميل "

اقتربت سالي برأسها من زوجها وهي تهمس :
" لن تقتلني بل ستتركني لأني

وانهت عبارتها بأن وضعت شفتيها على زوجها تقبله وما أن حل كفه من عنقها وقربها إليها فرت ضاحكة من بين ذراعيه فارتكز بظهره على الكرسي وهو يتأملها ضاحكا بمرح بينما أخذت هي تغسل الأطباق نهض وتوجه ليستلقي قليلاً ..
ابتسمت وهي تراقب ملامحه الوسيمة وأخذت تتمنى أن يكون أطفالها وسيمين كزوجها وأخذت تفكر هل توقظه أم تتركه نائما قليلا وقبل أن تقرر فتح فريد عينيه ليفاجأ بوجه زوجته أمامه فابتسم وهو يسألها :
"  ما بالك يا عزيزتي تحدقين بي وكأنها المرة الأخيرة التي سأراكي بها"

ابتسمت سالي وهي تهمس :
" لقد بدوت تعبا وأردت أن أمنحك قليلا من الراحة أولا قبل أن نذهب "

نظر فريد إلى ساعته ثم قال :
" حسنا استعدي أنت بينما أصلي صلاة العصر ثم نذهب معاً "

توجهت سالي لحجرة النوم واغتسلت بسرعة ثم وقفت أمام خزانة الملابس وأخرجت أحد أثوابها وما أن لبسته شعرت بأنفاس زوجها على عنقها وهو يقترب منها ليقفل لها ثوبها وسمعته يغمغم :
" هل تعرفين أظن أن الفائدة الوحيدة للأزرار هي أن تجعل الرجال يقفلنها لزوجاتهم وتختبر صبرهم حين يودون خلعها فالصبور سيفتحها كلها والغير كذلك سيقوم بأحد الحلين يقطعها أو يتركها "

ضحكت سالي بمرح ثم التفتت بعد أن انتهي وسألته :
" أخبرني كيف أبدو ؟"

ابتسم فريد وقبلها على وجنتها وأخذ يرتدي ملابسه ثم خرجا معاً فأوصلها إلى منزل والدتها ثم ذهب هو إلى حال سبيله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق