قصتي
الجزء الرابع
الفصل الرابع
شعر حسام انه في صراع بعد خروج امل من المستشفى صار ينتهز الفرص
ليشوفها ويكلمها طول الوقت ويراقبها في الوقت نفسه وشعر بالغيره لمن سمع واحد من
زملائه يتكلم معاها وشافها كم مره تجي لمكتبه عشان شغل بينهم وصار يراقبها بغيظ
طول الوقت واستنى انتهاء الدوام واتفاجأت امل فيه عندها في الشقة فقالت له:
" مجنون كيف تجي لو جو اهلي؟؟"
" نسيتي انهم مسافرين امل؟؟"
فتنهدت وراحت للمطبخ وتفاجأت بيه يضمها وهو يقول :
" وحشتيني امل"
فسكتت وما علقت فهزها بقوة وهو يقول:
" هل تتعمدي تغيظيني؟؟"
دمعت عيونها وهي تساله:
" ايش تبغا بالضبط حسام؟ "
فسابها ةراح للغرفة وجلس فقربت منه وجلست على ركبتها امامه وهي تقول:
" حسام ايه يريحك قول لي وانا اسويه "
سكت وهو يلعب بشعرها ويتأملها بصمت ويفكر فقربت منه وسلمت عليه
فابتسم وهو يشم ريح العطر وهمس :
" دا جنون .. أخاف اتهور معاكي امل ونخسر كثير وقتها"
فسكتت امل وهي تستكين امامه على الأرض ويده تلعب في شعرها وفجأءه
انحنى وسلم على جبهتها وهمس لها:
" أحبك واحترمك كثير امل وياريت الظروف غير كنت اسعدتك سامحيني
على التقصير معاكي"
سكتت امل وهي تفكير ماله فابتسمت وهي تقول:
" عمرك ما قصرت والله انا أنا إلا مقصره معاك ما اقدر اعطيك
حاجت كثير"
فربت على راسها وهو يفكر كيف ممكن يقول لها ان اهل العروسه طلبوا
تحديد موعد الفرح فعض على شفايفه وضغط على يد امل خصوصا لمن حس بها ترتفع وتسلم
على شفايفه وتحط راسها على عبه وتغمض عيونها.
" الفرح بعد شهر يا امل "
قالها فجاءه وسكت متوقع ان يسمع بكاء او صراخ او شئ من امل بس إلا
قابله هدوء تمام فرفع راسها ومسح دموعها وهو يقول:
" أنا أسف امل والله سامحيني"
حركت أمل راسها وهي تقول :
" ما نقدر نغير شئ حسام خلاص هذا القدر ودا النصيب بس ان شاء
الله ما اكون قصرت معاك وسامحني لو كنت قصرت او زعلتك"
ضمها حسام فجاءه:
" قصرتي؟؟ والله لا اشهد انك اعطيتيني كل إلا ابغاه وانا مبسوط جدا معاكي ومرتاح جدا
ومرت على ايام صعبه كنت فيها جنبي وحبيتيني رغم كل عيوبي"
ابتسمت امل وهي تذوب في حضنه وتعلقت فيه وبدأت تغيب عن العالم لمن
حست فيه يبوسها ويضمها له فاستسلمت له وهي تبتسم وتشعر بالراحه .
في اليوم التالي كان حسام شاعر براحه كبيرة وسعادة لانه تفاهم مع امل
ةيمكن يكمل حياته براحه الان وامل رايح يكون جنبها طول العمر فرفع السماعه يتصل
عليها واتفاجا لمن ما جاوبت عليه اتصل مره واثنين وثلاثة وحس ان اعصابه تتحطم
وتتحطم وتتحطم فاتصل على داليا وحس باعصابه تتحطم لمن ما جاوبت عليه هي كمان بس بعد ساعه دق جواله وجاوب زي المجنون لمن شاف
اسم داليا فسأل على طول:
" فين امل؟؟"
سكتت داليا وبعدين قالت له:
" في المستشفى "
قفز من مكانه دفعه واحدة وهو يقول :
" من متى ؟ ليش؟؟ ايش صار كانت امس كويسه؟"
سكتت داليا شوي وبعدين قالت:
" الدكتور بيقول انخفاض في الضغط ، لو ما جيت انا امس البيت
ولحقتها كانت راحت فيها"
سكت حسام وهو يفكر هي اكيد بعد ما راح جلست تبكي وتفكر وهذا تعبها
فعض على شفايفه وتنهد وهو يسال:
" هل ممكن اشوفها داليا"
" لا اسفه هي في العناية "
فعض على شفايفه اكثر وهمس :
" طيب طمنيني عليها الله يخليكي داليا"
فوعدته وقفلت الخط وجلس حسام على سريره كانه جالس على جمر نفسه يعمل
شئ بس مو قادر ولمح الدب إلا اعطته هو امل هديه وابتسم وقام صلى ركعتين ودعا لامل
انها تقوم بالسلامة..
مرت الايام وصحة امل تتحسن شوي شوي وحسام يطمن عليها كل يوم ويزورها
في الاوقات إلا مافيها احد عندها ويكلمها في الليل قبل ما تنام يطمن على صحتها ..
" تعرفي امل لازم تاخذي اجازة"
ضحكت امل وهي تقول:
" تمزح رايحين يذبحوني في الشغل لازم ارجع وبعد ما يخلص المشروع
اخذ اجازة وارتاح كم يوم"
فقال حسام:
" كم اسبوع قصدك"
ابتسمت امل وسالته بصوت واطي:
" متى فرحك حسام"
ربت حسام على كفها وقال لها:
" ما تحدد لسه اموله لا تخافي انا جنبك "
ابتسمت وهي تضغط على يده فانحنى حسام وسلم على كفها واستاذن منها
وخرج..واول ما خرج حسام تنهد وهو يفكر في يوم خروج امل من المستشفى رايح يعزمها
وداليا لمطعم ويتمشو على البحر وفكر انه يبدأ يعلم امل السباحه والغوص وانه يصر
انها تسافر مصر في الصيف يصير يقابلها هناك ويروح معاها اماكن كثيرة قطع حبل
افكاره اتصال من خطيبته فتجاهل الاتصال وراح للنادي..
رجع حسام البيت بعد ثلاث ساعات واول ما دخل البيت سلم على امه وهو
يقول :
" أهلين يا ست الكل كيفيك"
فابتسمت امه وهي تقول:
" بخير حبيبي انت كيفيك؟ كيف الشغل؟ "
" كله تمام يا ست الكل "
ودخل غرفته يغير ملابسه واتفاجا لمن سمع صوت جواله فرفع الخط بسرعه
وهو يقول:
" هلا امل عيوني كيفيك؟ خير؟"
" لا ولا شئ حسام بس انا خارجه الان وحبيت اقول لك بس"
تنهد حسام براحه وهو يسالها:
" انتي كويسه الان؟"
" الحمد لله بخير وعافيه "
" طميني لمن ترجعي البيت"
" حاضر"
وقفل الخط ودخل يستحم ولمن رجع الغرفه انشغل بكمبيوتره وما حس بالوقت
إلا لمن دق الجوال فجاوب
" هلا عيوني . رجعتي؟"
" ايوه الحمد لله وابغا انام الان"
" نوم العافيه يارب وانا رايح انام الان كمان تصبحين على
خير"
وقفل الخط وغمض عيونه ونام وهو مرتاح انها خرجت من المستشفى وقرر
يعوضها باقصي ما يقدر من طاقه.. وبسبب تفكيره في امل قبل ما ينام حلم انها نايمه
جنبه وحس براحه كبيرة ونام للساعه عشرة صباحا ما صحي إلى على اتصال من داليا على
جواله..
حس حسام بقلق وهو يجاوبها ويقول: " امل كويسه داليا؟"
بكيت داليا وقالت:
" اليوم رايحين يصلوا عليها العصر"
انهار حسام لمن سمع الخبر وما قدر يتكلم وهو يسمعها تقول:
" ترى انا تصلت عليك عشان اقول لك في امانه عندي لازم اعطيك هي
.. رايحه ارسلها مه السواق لبيتكم خلي احد ياخذها منه"
وقفلت الخط انهار حسام على السرير وجلس يبكي بالم وهو يتذكر امل
وهمس:
" لا حول ولا قوة إلا بالله "
وقام واتوضا وصلى ركعتين يهدي بيها نفسه ونزل يستنى سواق امل واول ما
شافه اعطاه عليه مغلفه فاخذها وطلع الغرفه حطاها في الدولاب واغتسل ولبس وطلع يحضر
الجنازة واول ما خلص الدفن رجع للبيت متعب ومنهار فانسد على السرير وتذكر العلبه
فقام فتحها ولقى فيها اوراق بخط يد امل فجلس يقرأها ..
حبيبي حسام
باكتب لك هذه الكلمات وانا حاسه انو رايحه لورا صحتي متعبه للغاية
وانا باتعب كثير واعصابي وقلبي ما يستحملو الجهد . ما باكتب لك عشان احزنك او
الومك بالعكس عشان اشكرك، اشكرك على الايام إلا عشتها معاك، معاك عرفت الحب باحلى
معانيه كنت معاي طول الوقت وجنبي وما قصرت معاي ولا تاخرت على في أي حاجة طلبتها
منك..
كنت طول ايام اني اتربط بيك وان اعطيك كل الحب إلا نفسي فيه بس مافي
نصيب لازم نؤمن بالنصيب دا إلا مالي قادرة استوعبه للان الغيره بتاكلني والحزن
يشاركه بس باستحمل واتمنى لك السعادة لانك تستاهل كل حب وسعادة وتذكر دوما اني
باحبك وانا على امل انك تفتكرني وتدعي لي من وقت للتاني بالرحة والمغفره .
مع تحياتي
أمل
دمعت عيون حسام وهو يشوف الاوراق إلا موجودة رسائلهم القديمة ،
اللوحة إلا رسمها لها، الدب إلا اعطاها هو هدية .. كان الكرتون عباة عن ذكرياته مع
امل احلى ذكريات عاشها هدايه لها الاوراق إلا بينهم حتى الاكياس إلا فيها الهدايا
حس انه مخنوق بالدموع والحزن وخيل له انه يسمع صوت امل ويشوفها في كل مكان يروحه
حتى في الشغل في كل لحظة تمر وحده كان يتهيأ له انو أمل رايحه تمر في أي لحظة ..
" بابا فينك" ابتسم حسام لمن سمع صوت بنته امل فحضنها وضحك
وقال لها:
" هنا يا حلوه ايش في"
حاولت تهرب من حضن ابوها وهي تقول:
" ماما تقول الغدا جاهز"
فابتسم وقام مع بنته وهو شاعر بالراحه لان حافظ على روح امل معاه
بذكرياته في البيت فرش البيت بالفرش إلا تحبه امل وضرب الالوان إلا تحبها امل واصر
على ان يسمي بنته امل ووقف للحظة وهو يدعو بهدوء رحمة الله عليكي يا امل..
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق