المشهد الثاني
الشحاذ
( رجل يربط راسه بضماد وإحدي عينيه مغطاه وساقه اليمنى مجبره.. جالسا علي الرصيف مادا يده)
الشحاذ: لله يا محسنين.. حسنه لله يا محسنين.. حسنة قليله تدفعع الكثير من البلاء
رجل١ : خذ الله يعافيك ويدفع المرض عنك.
الشحاذ: لك الاجر والثوانب.. حسنه يا محسنين .. حادث سياره تركني مكسرا وابن لي يحتاج لجراحه عاجله في المخ .. حسنه لله.
رجل٢ : مسكين.. كان الله في عونك.. يقوم ابنك بالسلامة
( تجمع الناس يعطفون علي المسكين.. وشحاذان يشاهدان)
شحاذ١ : والله محظوظ.. هذا كسب فوق ٥٠٠ ريال خلال يومين.
شحاذ ٢: من فين جاتنا هذه المصيبه
شحاذ ١ : آه والله مصيبة ما كانت علي البال ولا الخاطر.. رزقنا توقف.. وكل يوم مراتي تطلع عيوني.
شحاذ ٢ : إنت محظوظ انا مراتي طردتني من البيت .. لأني صرت خيبة وهي اشطر مني.
شحاذ ١ : والله يا ابوي .. حريم اخر زمن ما يقدر عليهم احد.
شحاذ ٢ : شوف شوف سياره مرسيدي وقفت قداه الله يعلم كم اعطوه.
( شرطي يراقب من بعيد مع زميل)
شرطي ١ : شوف والله شوف بكل وقاحة يسرق الناس.
شرطي٢ : لازم نراقبه عشان نقبض عليه متلبس.
شرطي ١ : والله .. رجال آخر زمن يشحتو وياخذو اكثر من الموظف مثلنا هيا نقبض عليه.
( الشحاذ يضع الفلوس في حزامه والشرطه تقترب ويمسكان به)
الشرطي ١ : انت مقبوض عليك بتهمة الشحاته.
الشحات: والله برئ.. والله العظيم برئ.
الشرطي ٢ : وتحلف بالله..
الشحات: برئ.. برئ.. والله برئ
( السيارة تتحرك )
الشرطي١ : شحاتين آخر زمن.
الشرطي ٢ : المقدم خالد يتعامل معاه.
الشحاذ في مركز الشرطة
( خالد يتأمل الشحات بصبر )
خالد: فك الضماد.. عشان تتاكد من اصابتك.
الشحات: برئ.. انا كنت امثل أني شحات
خالد : فك الضماد..
( بعد فك الضماد)
خالد: حسن معقول ايش كنت تسوي.
حسن يبكي: انا كنت احاول اساعد.. احصل علي دليل لك
خالد يضحك: كم انت طيب يا حسن.. فاعل خير في زمن قل فيه الخير .. روح يا عم الله يسهل لك ولا تدخل في مرة ثانية فيما لا يخصك.
حسن: توبة والله توبة.. الشحاتين في توب وانا في توب..
( يغادر حسن مركز الشرطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق