الفصل الثاني
استغرب
حسام لمن ما اتصلت عليها امل كعادتها في الصباح تصحيه وحس بقلق لانها حتى لمن تكون في اجازة تصحا من النوم بس
عشان تصحيه وترجع تنام، فقام بسرعه واستحم ولبس ملابسه وراح لشغله واول ما ما وصل
المكتب اتصل على جوالها بس ما ردت عليه ..
اتصل ثمان مرات بس لا جواب وبعدها قرر ان يتصل على اختها .. بعد دقتين ردت
فسالها على طول:
"داليا
هلا كيفيك؟ كيف امل اليوم؟"
سكتت
داليا وبعدها جاوبته:
"
تسالني انا؟؟ ماهو مفروض انا إلا اسالك أنت تعرف اخبارها اكثر مننا ثم هي ما جات
البيت امس اتصلت علينا وباتت في الشقة التانية"
"
ايش؟؟ طيب داليا مع السلامة الآن"
وقفل الخط
واراح اتصل على امل تاني وتاني وتاني واتجنن لمن اتصل على زميلتها في العمل وعرف
انها ما جات اليوم فقام واستاذن من رئيسه في العمل وراح على الشقة إلا مفروض انها
فيهها وهو في الطريق اخذ يتذكر يوم ما اعطته مفتاح البيت ..اصرت انها تعطيه
المفتاح للطوارئ على قولتها وكان في داك اليوم معاها في الشقة بعد رقص مع بعض واكل
وكانت تتددلع عليه وتقلد بنات تانيين سكت حسام لمن وصل للنقطة دي حس المرح دا
اختفي من حياة امل تماما مؤخرا وتوقفت افكاره لمن وصل عند الباب دق الجرس مره
واثنين وثلاثه واربعه واخيرا قرر يتشجع ويفتح الباب.. دخل الشقة واتجه بسرعه لغرفة
نوم امل وتنهد لمن شافها لى السرير فقرب منها ووقف يتاملها بصمت ملامحها الهادية
وبان انها نامت وهي تبكي فهز كتف امل وهو يهمس:
"
امل .. أمل قومي قلقتيني الله يهديكي طيب اعطيني خبر انك نايمه هنا"
فتحت امي
عيونها بكسل وسالته:
"
ايش في؟"
"
الساعه عشره صباحا اموله.. واتصلت عليكي ولمن قلقت اتصلت على داليا قالت لي انك
هنا؟
سكتت امل
ورجعت تغمض عيونها وفتحتها لمن حست بيه يقبل جبهتها ومسك كفها وهو يسالها:
"
كيفيك حبيبي؟ "
"صداع
حسام ما قدرت اروح البيت من الصداع فقررت ان اجلس هنا لان المكان هدوء والبيت فيه
ضيوف"
ربت حسام
على شعرها وسالها طيب :
"
تروحي الشغل امل؟ "
سكتت
وغمضت عيونها ولمن طولت سالها حسام:
"
انتي كويسه امل؟ تحبي اوديكي المستشفى؟"
فتحت عيونها
وابتسمت وقالت له:
"لا
ما يحتاج الان اقوم البس واجي المكتب اسفه حسام اني ازعجتك"
فضحك حسام
ورماها بالمخده وقال لها طيب استنييكي ولا كيف؟؟
فقالت له:
" لا
حبيبي روح انت المكتب انا ساعه واكون هناك"
"
متأكده!"
"
ايوه روح انت وانا لمن اوصل اطمنك"
فخرج من
عندها وراح المكتب وانتظرها تتصل عليه وبعد ساعتين اتصلت عليه فجاوبها بسرعه :
"
وصلتي امل! تاخرتي انت كويسه؟
"ايوه
الحمد لله تعتبت شوي بس الان كويسه "
فسكت حسام
شوي ورجع قال لها :
" ها
يا بطه اشوفك اليوم؟"
سكتت امل
شوي ورجعت قال له :
"
معليش حبيبي ما اظن يمديني اليوم تعبانه شوي ابغا اخرج اروح العمل اريح شوي"
حس انها
بتتهرب منه بس ما علق فقال لها:
" مو
مشكلة حبيبي نتفاهم بعدين"
وانشغل
بعدها كل واحد منهم بشغله ولمن خرج حسام من شغله اتصل على امل ولمن ما جاوبته صلى
المغرب ورجع اتصل عليها مره واثنين وثلاث بس ما جاوبت عليه ..
فقرر يروح
لبيتها ولاحظ ان السياره لست موجوده فجلس في السياره ينتظر انها تجي وبعد ساعة
وصلت امل فراقبها وهي تنزل وانتظر ان سواقها يمشي ونزل من السياره ولحق بامل وكان
معصب منها ويمكن يرتكب جريمه بس انتبه وقتها لكيس الادويه إلا معاها فساله:
"
مالك امل؟"
فتكلمت
بصوت مبحوح تماما وهي تقول له :
"
ندخل الشقة ونتفاهم حسام"
فسكت على
مضض ودخل معاها وجلس على الكنبه يراقبها وهي تخلع العبايه ولاحظ ارتجافة يدها
فسالها:
"
ايش قال الدكتور؟"
"
فقر دم وارهاق"
فعصب حسام
وعلى طول قال لها:
"
طبعا مع الرجيم إلا بتعمليه لازم فقر دم وستين مليون مصيبه"
فسكتت امل
ودخلت المطبخ وخرجت منه وهي شايله صينية عليها كاسات عصير فاخذها حسام منها وقال
لها:
" انا
مو ضيف يامل ريحي نفسك حبيبي"
غمضت امل
عيونها وهي تقول له:
"
ترى ماما جيه هنا اليوم حسام على الساعه عشره تقريبا عندها فرح "
فابتسم
حسام وقال لها :
"
رايح اجلس هنا إلى ان اشوفك على سريرك نايمه واطمن عليكي فاروح بيتي وراي كم مشوار
انا كمان"
فضحكت امل
لمن شافته وقف وسحبها من يدها ومشاها لغرفه النوم وساعدها تنام على السرير وجلس
جنبها يمسد على شعرها وهوعارف ان حركته دي رايحه تنومها وبالفعل مع حركه يده راحت
امل تنعس وتدخل في نوم عميق ولمن اطمن حسام انها نامت صلح الغطا عليها وسلم على
راسها وخرج من الشقة وراح لبيته واول ما دخل شاف امه فسلم على يدها وهو يقول:
"
السلام عليكم يا ست الكل .. ايش عندنا اليوم"
فضكت امه
وهو تقول :
"
كويس جيت بدري شوي اليوم ابغا اروح السوق اشوف قماش اوديه للخياط ابغا اكون جاهزة
ليوم شبكتك "
فابتسم
حسام وقال لها :
"
لسه بدري يا ام احمد الله يخليكي"
"
بدري ايه؟ ان شاءالله نعمل الملكه والشبكة في يوم واحد وبعدها بكم شهر الفرح خلاص
نفرح بيك "
سكت حسام
وهو يتخيل موقف امل بالكلام دا وقرر انه ما يقول لها عشان صحتها مو اكثر وخرج مع
امه وهو في السوق اتصلت عليه امل فما جاوب عليها وكمل مشاويره مع امه ونسي نفسه
وما اتذكر اتصال امل إلا بعد نصف الليل فراح لسريره واتصل عليها ولمن ما ردت عليه
رجع اتصل تاني وثالث وفي اللحظة دي سمع صوتها الهامس فقال على طول:
" هلا بعمري.. ايه الصوت دا لا انا كدا اغار
الصوت الحلو دا يسمعه غيري"
فسمع صوت
ضحكتها وهي تقول:
" بس
يا بكاش حلو ايه"
فرجع يقول
لها :
" لا
انا عندي قرار جديد جوالك لمن تجي تنامي بس يرن على جوالي لا اسمعك تردي كده على
واحد تاني لا اغار كده "
فضحكت امل
وضحك معاها هو كمان وسالها:
"
كيفيك حياتي؟ متى صحيتي؟"
تنهدت وهي
تجاوبه:
"
صحيت لمن اتصلت عليك صليت العشا ورجعت نمت تاني والان انت صحيتني"
فضحك وهو
يقول :
"
القمر وحشني ايش اقول انا "
فضحكت امل
وسكت الاثنين وحس انها بتنام فجلس على الخط معاها وشوي حس بانتظام نفسها فنادي
عليها ولمن ما جاوبت همس لها:
أحبك
وقفل الخط
ونام هو كمان بعمق مرتاح...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق