الفصل
الأول
"
هلا حبيبي وصلتي؟؟ " سألها سؤاله المعتاد بصوته الذي يثير القشعريره في
جسدها فابتسمت لا شعوريا وهي تهتف :
"
الحمد لله دوبي وصلت الشركة.. وانت متى توصل؟؟"
فأجابها
بهدوء وصوت القرآن يملأ الصمت :
"
خمس دقايق واكون هناك انتي عارفه كيف خط التحلية زحمة "
" يا
الله يا قمر طريق السلامة لمن توصل طمني " وقفلت الخط وهي تقول عبارتها
المعتادة التي اعتادت ان تقولها له منذ ان تعارفت عليه واحبته " طمني
عليك" شردت عيناها للحظة وهي تتذكر الايام الأولى لتعارفها لحسام وكيف علقها
بسرعه باتصلاتها الدائمة وغزله ودفئه وسؤاله الدائم.. ومرت الايام وصار جزء لا
يتجزأ وصار عادة من عادتها الساعة سبعة تتصل على حسام وتصحيه من النوم واول ما
تدخل المكتب تتصل تتطمن عليه ..وهو اول ما يجي يتصل يطمنها عليه وبعدها يبدأ كل
واحد شغله، هذا غير محادثاتهم اليومية في منتصف الليل ومنتصف النهار ولقائتهم
المسروقة إلا تعطي امل سعادة لا مثيل لها بجلوسها معاها وإلافيها يحاول حسام يسرق
قبله او لمسه، سرحت امل وهي تراقب الداخلين من زجاج مكتبها وهي تترقب دخول حسام في
اي لحظة ولكن رن الهاتف فأجات وابتسمت عندما سمعت صوت المتحدث فقالت :
"
هلا سمسم متى وصلت ؟ ما شفتك ؟"
ضحك حسام
ويهو يقول:
"
يااختى إلا واخذ عقلك"
"
والله مو واخذ عقلي احد ، المهم سمسم فطرت؟"
غمغم حسام
نعم بصوت منخفض وسالها:
"
عيوني ها اليوم على موعدنا تقدري تتاخري في الليل بعد الدوام"
"
أموت واعرف ايش وراك اليوم بالضبط؟ بس ايوه اليوم ممكن اتاخر معاك بس للساعه كم
بالضبط؟ "
"
ممم ما اعرف قد ما تقدري "
"
خلاص اوكيه اشوك بعد الدوام "
وقفلو الخط
وانشغلت امل بالشغل وكان حسام يتصل كل وقت
والتاني وهذا قد ما اسعدها قد ما اثار استغرابها لان حسام في الايام الاخيره تغير
وبعد ما خطب تغير اكثر مكلماته قلت ولهفته عليها قلت وحتى مقابلتهم قلت واصبحت هي
إلا تدور عليه .. كست العباسه وجهها لمن وصلت للنقطة دي وراحت تذكر اليوم، يوم
الثلاثاء اليوم إلا اثار نارها إلا ما هدأت فكل ما تتذكر تجي صورته لمن يملك عليها
وتصبح خطيبته حلاله وزوجته فتنهدت امل بالم وقالت في نفسها:
"
مالي حظ في حبي ابدا ابد.. ليه يا حسام ليه تعذبني كدا"
ايوه عذاب
اخذت امل تعيشه كل يوم فما ان تحط راسها على السرير حتى تبدأ كوابيس من نوع خاص،
كوابيس فيها نوع من المقارنه بين ايام معرفتها الاولى بحسام وبين ايام زواجه ...
اول ايام
تعارفهم كان حسام يتصل اي وقت منتصف الليل مع انه عارف انها نايمه يتصل بس يقول
لها وحشتيني ، وحشني صوتك..الساعه ستة صباحا يتصل عليها يصحيها من النوم عشان يتصل
عليها فجاءة ويقول لها وحشتيني يتصل يعاكسها ويتريق معاها لوقت طويل..ولو نامت وما
كلمته يعاتبها على طول ولو خرجت وما قالت له يعاتبها ليه ما قالت له بس مؤخرا دا
كله تغير فتنهدت امل وهي تقول تغير كل شئ..
وانهمكت
في الشغل وما انتبهت للوقت حتى اتصل عليها الساعه 4 العصر وقال لها مستعده تخرجي؟؟
فضحكت وهي
تقول :
" يا
عم ايش في تبغا تخرج من الان؟؟ بس ايوه مستعده "
"
طيب يا الله عبي نفسك واستعدي ونتقابل في سوق حراء "
وخرجت امل
من المكتب وتوجهت للسوق على اتفاقهم ولمن شافها حسام اتصل عليها وقرب منها ومسك
يدها فمشي معاها واستغربت لمن لقته يتجه للبوابه ومشيت معاه لسيارته ولمن دخلت
تنهدت فسالها:
إيش في؟؟
فما ردت
وهي تتذكر يوم ما نزلت في جدة اسبوع كامل وكانت تركب معاه كل يوم في السيارة معاه
فمدت يدها تمسك يده فمسكهاعلى طول وضغط عليها، ولاحظت امل ان السيارة وقفت امام
فندق جدة وستن وما اتكلمت بس استغربتت لمن فتح الباب ومشيت معاه للفندق وطلعت معاه
للغرفه ولمن قفل الباب سالته:
"
حسام خير ايش في ؟"
فضحك وهو
يربط لها عيونها فسكتت وهي تفكر ايش في وسرحت وهي تتذكر ايام ما كان يقول لها نفسي
اخذ غرفة في الفندق نجلس فيها سواء نتكلم براحتنا ونضحك من غير ازعاج وما صحيت إلا
لمن فتح الرباط من عيونها وهو يقول عيد ميلاد سعيد فاندهشت لمن شافت التورته
والهدايا وسالته دا ليا انا؟؟
حرك راسه
بنعم وهو يغني لها اغنية الميلاد ما ان خلص مال عليها وسلم على خدها فابتسمت وهي
تقول:
"
شكرا سمسم والله شكرا بس عيد ميلادي بكره "
فضحك وهو
يقول: "انا عملته اليوم عشان ما تخمني انه عيد ميلادك "
فضحكت بفرح
فابتسم حسام وهو يشوف فرحتها وشاركها تقطيع الكيكه وفجاءه مسكها من كفها وقال لها
اسمعي اغنيتنا وضماها له وهو يرقص معاها على اغنية تامر حسني فضمته وهي ترقص معاه وتسمعه
يغني مع الاغنية ولمن تاملته انتبه لها فابتسم وابتسمت له فاقترب من شفتيها وصار
يقبلها بلطف فارتبكت امل لكنها استسلمت وبادلته القبله بهدوء وضماها حسام بقوة وهو
يبوسها بعنف ويهمس في اذنها احبك فذابت امل وهي تتذكر مشاعرها في الايام الاولى
لمن كانت تجيه على غرفته ويمضوا وقت حلو، وتطورت القبله انه شالها على يده بقوة
وحطاها على السرير وبدأ يبوسها ويضمها وهو يهمس كل شوي احبك فانشلت واستسلمت
بالكامل وبدأ بتبادل المتعه معاها ومن ثمم ضمها على صدره بقوة وصار يسلم عليها وهو
يقول اسف كنت عنيف بس وحشتيني وجنننتيني ..
فسكتت امل
وما علقت فسالها مالك؟؟
فسكتت شوي
ورجعت قالت له:
"
بافتكر ايام زمان حسام ايام ما كنت طول الوقت معاي وفي بالي، ايام كنت فيها ما
افتقدتك لحظة ولا ثانية لانك طول الوقت معاي مو زي الان مره بافتقدك"
ودمعت
عيونها وهي بتتكلم فسكت وما علق بس ضماها له وهو يفكر هل تغير بالفعل هل تحبه بجد
ومتعلقه فيه للدرجة دي؟ فتنهد وهو يضمها له اكثر ويربت على شعرها وحس بهدوؤها
التام في حضنه فرفع راسه فلاحظ انها غفت فابتسم وصار يتأملها وهو يفكر ويتمتم
لنفسه حتى هي تغيرت، كل شئ فيها تغير شكلها تغير خسرت من وزنها الكثير والاكثر من
الكثير وكل ما يشوفها يلاقيها نازله اكثر، شعرها صار اطول بشرتها اصفى وانعم وصارت
متذبذبه ما بين الحزن والفرح في نفس الوقت.. هي تحبه وهو عارف ومعترف بالشئ دا
ومدرك انها تسوي اي شئ حتى ترضيه ودا واضح له من تصرفاته سمعها لكلامه، ما بتعارضه
او تناكفه بتسكت وما بتتكلم وهو مقدر للشئ دا بس ما اتصور انها ممكن تحبه للدرجة
دي.
واتنهد
وهو يلعب في شعرها واخذ يفتكر ايملاتها الملتهبه له، ايملاتها المرحه، والحزينه
كمان احيانا كثيرة هو يطنش الايملات مو شئ بس عشان لا يعصب ويغلط عليها..
ومال
وهمس:
"
أموله عيوني ما احب اصحيكي بس قومي عشان لا تتاخري وعشان لا اتهور يا قمر"
فتحت
عيونها بتسبيله وابتسامه نايمه وهي تقول:
"
لسه بدري لا تسيبني "
فسكت ومال
عليها يبوسها ومن ثم ضماها وهو يخبط على راسها بشويش يا دبه مو رايح اسيبك ابد بس
قومي عشان اوصلك السوق لسه وراكي مشوار للبيت..
وقاموا
الاثنين مع بعض وجلس يتاملها وهو تمشط شعرها وتصلح عبايتها حسام وطرحتها ونزلت
معاه للسياره وهم في الطريق قالت له: " فين رايح اليوم؟"
فكر شوي
وبعدين قال لها :
"
أمي تبغا تنزل السوق تشوف فستان عشان الشبكه وتبغا تشوف حاجات الملكة من الان فلم
تجي الموافقه نكون مستعدين شوي"
راحت
البهجة إلا حست فيها امل وحست بصاعقه من الالم والحزن فسكتت، حس حسام انها كتمت
تماما وانزوت في كرسيها فسالها :
"
مالك اموله ؟"
"
مالي!! تمزح صح؟؟ انت لسه مصر على الزواجه دي؟؟ قول لي إيش فيها شئ مميز بالضبط؟؟
ايش فيها هي مو في انا؟؟ وايش إلا صار بيننا قبل شوي؟؟ لعب؟؟"
سكت حسام
وهو يحاول يهدأ عصبيتها خصوصا لمن شاف ارتجافة يدها فحاول يمسكها يهدي عليها وهو
يقول:
"
حبيبي اسمعيني هي شئ وانتي شئ تاني"
"
ايش قصدك هي بنت ناس وانا لا ما تهتم بمشاعري ولا باحاسيس فين احبك إلا كنت تقولها
قبل شوي!"
سكت حسام
ما عرف ايش يقول خصوصا لمن اخذت امل تبكي وانزوت في كرسيها اكثر واكثر فمد يده
عشان يمسك يدها واتفأجأ لمن شعر ببرودة كفها وارتجافها فضغط على كفها وهو يقول:
"
أمل انتي تعرفي الأهل وضغوطهم ثم دي من اختيار الوالدة "
سكتت امل
وما علقت على الموضوع فكمل حسام :
" ثم
حتى لو تزوجت مالي رايح اسيبك ولا انساكي حبيبي، بيننا عشرة وعيش وملح"
"
ظلم والله ظلم " غمغمت أمل فسالها " ايش هو الظلم أمل "
فهمست
امل:
"
انا إلا احبك حسام ليه تاخذك غيري، ليه تنعم بك غيري، ليش! أبغا افهم ليش، ممكن
انا أعمل لك كل إلا تبغاه وأكثر، أنا اعرفك اكثر منها اعرف إلا يزعلك وإلا ينرفزك
أعرف إلا يبسطك ويرضيك، ارسلت لك كم مره بس انت مطنش رسالي كلها، أرسلت لك حبي واترجيتك ما تكمل الزواجه دي وانا
اديك إلا تبغاه، وعرضت انا الزواج عليك أهنت كرامتي كثير وانا ارسل وارسل وارسل
وانت ولا هنا مطنش كل الإيميلات ومطنش كل شئ ولا حتى كلفت خاطرك ترد على واحد منهم
ولو فكرت ترد تكون زعلان فاستسمح منك كاني انا الغلطانه، كم سكت على كلمات تقولها
تجرحني وتخليني ابكي ولمحت لك كم مره ولا فكرت مره تكلف خاطرك وتسالني ايش قد قلت
لي وزعلني، انت عارف اني احبك ولا ما كنت خرجت معاك ولا جلست معاك ولا كلمتك وفوق
دا كله ولا شئ قول لي انت ايه نهاية الحب الطبيعية! يا الزواج يا الفراق وانت تقول
ما تبغا تسيبني كيف وانت تبغا تتزوج!"
سكت حسام
وهو يسمعها تكمل:
"
ممكن انت ما حبيتني ايوه صح ممكن كنت تبغا صحبه بس وانا زي الغبية حبيتك انا
البادئة دوما انا إلا قلت لك أحبك اول مره انا إلا باتصل ولو ما اتصلت ما تتصل على
.. انت ما حبيتني خلاص انا عرفت اسفه ضيعت وقتك ووقتي وغلبتك معاي"
"
أمل؟؟"
ذهل حسام
من كلامها المتصل وكل ما كان يبغا يوقفها ما توقف ومع اخر عباره لها كان وصل السوق
ووقف السياره وما استنت امل فتحت الباب ونزلت فنزل حسام بسرعه وهو ياخذ كيس
الهدايا يبغا يعطيها هو بس هي كانت اسرع واختفت بسرعه، رجع حسام وجلس في سيارته
وانتبه وقتها ان شنطتها التانيه في السياره عنده ففتح الشنطة شاف العطر إلا اعطاها
هو هديه من زمان وابتسم لمن شاف صورتها فاخذ الصورة وحطاها في محفظته واخذ جواله
واتصل يتطمن عليها فسمع صوتها متعب فقال لها على طول:
"
أموله انتي بخير!"
سكتت
لفترة بعدها قالت له : " لا حسام تعبانه .. وافكر انام شوي "
فقال لها
:
"
طيب حبيبي ريحي شوي ولمن توصلي البيت طمنيني عليكي"
"
طيب باي"
وقفلت
الخط ...وهذه الحركة خلت حسام يفكر هل رايحه تتغير الامور بينهم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق