الأحد، 23 أكتوبر 2016

متى؟ أين؟







لم يعرف متى وأين أحبها .. لم يعرف عدد المرات التي اطل من نافذته على نافذتها ليراها لكنه يدرك أنه لا يريد غيرها .
. إنه يرى في عينيها سعادة لرؤيته وابتسامة عن لقاءه وهي ترى الحب الدافئ والحنان المتدفق .. وتشابك القلبان بحب طاهر لم تدنسه الشرور ولا الأحقاد ووعد كلا منهما الآخر بالإخلاص والوفاء مدى الحياة لم يدركوا أن هناك فراق سيحدث بينهما إلا عندما وصلته رسالة ( بعثة إلى الخارج ) تدعوه للعمل هناك ....ذرفت عيناهما بدموع صامته وتشابكت أيديهما كأنهما يعلنان رفض الفراق ولكن شئ لم يحدث مما تمنياه فحلق هو في الهواء وعيناه تذرفان في صمت وقلبه يئن من ألم الفراق بينما وقفت هي تودع قلبها الذي ذهب .. مرت السنين وهزل الجسمان ولكن القلب ظل ينبض في عنف حتى حان وقت اللقاء .. أرسل لها يعلمها بقدومه فلم تسعها الفرحة وأخذت تخبر كل من صادفها بقدومه وسعد الجميع لأجليهما ..

لأجل هذين القلبين الطاهرين ، هرعت إلى المطار لاستقباله ولتنمي وتسعد عيناها بلقياه .. وقفت بين حشود المنتظرين تنتظر ومرت الساعات ولم يأتي تغيرت ابتسامتها من سعادة إلى مرارة واستدارت لكي تغادر أرض المطار ولم تكد تبتعد حتى سمعت صوته يهتف مناديا فأرتجف كيانها من شدة الفرح واستدارت ولم تكد تطالعه حتى تسمرت في مكانها ولم تقوى على الحراك وأخذت تنظر إليه وتملأ عيناها بملامح وجهه وكان هو يقطع المسافة بخطوات واسعة إلى ان وقف أمامها وأخذ كلاً منهما ينظر إلى زجه الآخر في لهفة وصمت ودار بين عيناها حديث طويل وبدا كتمثالين وضعا رمزا لفرحة اللقاء وفجأة أغرقت عيناهما بالدموع وأخذ كلا منهما بيد الآخر وكأنهما استيقظا ليجدا أن ما حدث ليس حلما وخرجا من المطار والابتسامة تعلوا وجه كلا منهما وتشابكت أيدهما في قوة كأنما تعلنان أنه لا فراق بعد الآن ..



5 / 7 / 1418هـ .......... الساعة الرابعة عصرا












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق