. وطبعا بعد أن هربت من المنزل جلست لمدة أسبوعين في منتهى السعادة لدى والدتي ولكن هذه السعادة لم تكتمل لأن رسالة وصلتني من المحكمة .. زوجي المحترم طلبني لبيت الطاعة أصبحت زوجة ناشز في نظر القانون وهكذا كان على أن أعود ..طلبت المساعدة من والدتي فهي كل ما أملك في الدنيا بعد أن سافر أخي صلاح إلى أمريكا للدراسة المهم طلبت من والدتي رفع قضية طلاق وذلك بسبب الحياة التي أعيشها رفعنا تلك الدعوة لكن السيد رمزي طلب من شقيقه المهندس وحيد أن يرفع قضية رفض الطلاق لأن زوجي لا يستطيع أن يطلقني بحجة أنه يعاني من مرض ما وكم كانت تلك المفاجأة مصيبة على رأسي على زوجي أن يكون واعيا ليطلقني بكيت على هذه المصيبة مكثت لديه لمدة أسبوعين في منتهى الألم والعذاب واشتدت الحراسة علي إلا أني استطعت من الفرار من المنزل مرة أخرى .. ولكني تفاجأت اليوم بطرق على الباب ففتحته بحذر شديد وتأكدت أن الطارق لا ينوي بي شرا ..
" هل تسمحين لي بالدخول يا سيدة عهود "
ترددت للحظة ويبدوا أنه لا حظ التردد لأنه قال لي :
" الحقيقة يا سيدة عهود .. جئت لأخبرك بموضوع هام "
فسألته وأنا أدعوه للدخول : " هل هو رمزي ؟؟"
" وما الذي أدراك ؟"
ضحكت وأنا أقول له بمرارة :
" لا يمكن أن يكون شئ حين يأتي بعد زواجي منه .."
" لا بأس أعتذر عن هذا .. ولكن الموضوع في غاية الأهمية "
نظرت إليه بشك وحذر .. " نعم ؟"
" إن رمزي مريض "
ضحكت بسخرية وأنا أقول له :
" هراء .. لم اعد أصدق تلك الأكاذيب "
" أرجو أن تستمعي لي ولكن دعيني أعرفك بنفسي أن الدكتور أحمد طبيب أمراض نفسية وعصبية ثم أنا ابن خالة زوجك رمزي "
" أهلا وسهلا .. تشرفنا يا سيد أحمد .. اقصد يا دكتور ما هو الموضوع المهم عن زوجي "
" بصراحة إن رمزي مريض للغاية ولكن ليس جسديا بل نفسيا فالسيد رمزي بصاب بجنون "
حدقت به غير مصدقة .. جنون .. كيف ؟
نظر إلى بعطف وهو يقول : " إنه مجنون بالتملك وهذا يعني أنه لن يتركك أبدا "
" وماذا يعني هذا .. إنه مجنون ومن حقي الطلاق بحديثك هذا عنه "
نظر إلى بصمت استشعرت خطورته ثم قال :
" مرض رمزي وحالته وصلت إلى حالة خطره .. إن مرض حب التملك يجعله يخاطر بنفسه إذا حرم من شئ يمتلكه "
" حسنا " حدقت به للحظة ثم قلت : " وما دخلي أنا ؟"
" دخلك أنت زوجته .."
فهتفت بعناد :" لكني لست ملكه لقد طلبت الطلاق "
حرك رأسه وهو يقول لي :
" للأسف هو يعتبرك كذلك لهذا كان يعذبك لأنه يريدك له وحده ملكه هو فقط "
" والحل في رأيك ؟؟"
" لست أعرف تماما . لكن في الوقت الراهن عليك بالعودة إلى منزلك .. ومعاملته معاملة جيدة وإثبات حبك له "
نظرت للحظة للدكتور احمد ثم قلت له :
" حبي ؟ أي حب هل تريدني أن أعود لأكون بين أنياب الأسد مجددا لأنقذه هو "
" الواقع هذا لإنقاذك أنت ريثما تهدأ حالته "
لم افهم ما يقصده ويبدو أنه فهم ما أشعر به فقال لي بعطف :
" رمزي سيفعل المستحيل للحصول عليك حتى ولو أدى ذلك لقتلك.. صدقيني إن مكوثي معه في الفترة الأخيرة جعلني أدرك خطورة رمزي "
فسألته بتردد : " وما الحل في رأيك ؟"
" حاليا .. أن تعودي للمنزل فهو بانتظارك "
" بانتظاري ! .. ولكنه سيعاقبني أشد العقاب على هروبي من المنزل "
كنت أرتعش خوفا لتذكري طريقة مقابلته لي ..
" لا بأس يا سيدة عهود .. جهزي أشيائك ولتعود للمنزل بعد أن نشتري له هدية ولن تكوني وحدك سأكون معك "
" ولكنه سيجاملك لأنه ابن خالتك ثم لن يلبث أن ينتقم مني بعد ذهابك "
" حسننا لدى فكرة سأتصل بشقيقته لتذهب وتبقى معكم حتى تنتهي الأزمة وأستطيع التردد بصفتي زوجها هل تشعرين بالأمان الآن "
" حسننا سأجهز أغراضي .."
وجهزت أغراضي وبعد ذلك غادرت المنزل ودموع والدتي تغمرني ودعواتها تشيعني .. خرجنا من المنزل وتوجهنا للسوق لشراء هدية لرمزي ..ولم أفكر سوى بزجاجة عطر
وهكذا اشتريتها وكنت شديدة التذمر ولكن من شدة قهري وغيظي أصبحت أضحك وأبكي في الوقت ذاته كانت دموعي تتساقط وأنا أقترب من باب المنزل وكنت كما قال الشاعر :
أبكي وأضحك والحالات واحدة أطوي عليها فؤاداً شقه الألم
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة فالدمع من زحمة الآلام يبتسم
أرجوك يا عزيزتي اكتبي لي قد أرى بعض الضوء أمامي وابعثيها على عنوان الدكتور أحمد كما هو مكتوب على المظروف وسأبعث لك الرسائل بواستطه وطمئنيني على أخبارك باستمرار
صديقتك المعذبة
عهود فيزو
ومعذرة لطول الرسالة ..
* * * [/center]
نهاية البارت الاول
" هل تسمحين لي بالدخول يا سيدة عهود "
ترددت للحظة ويبدوا أنه لا حظ التردد لأنه قال لي :
" الحقيقة يا سيدة عهود .. جئت لأخبرك بموضوع هام "
فسألته وأنا أدعوه للدخول : " هل هو رمزي ؟؟"
" وما الذي أدراك ؟"
ضحكت وأنا أقول له بمرارة :
" لا يمكن أن يكون شئ حين يأتي بعد زواجي منه .."
" لا بأس أعتذر عن هذا .. ولكن الموضوع في غاية الأهمية "
نظرت إليه بشك وحذر .. " نعم ؟"
" إن رمزي مريض "
ضحكت بسخرية وأنا أقول له :
" هراء .. لم اعد أصدق تلك الأكاذيب "
" أرجو أن تستمعي لي ولكن دعيني أعرفك بنفسي أن الدكتور أحمد طبيب أمراض نفسية وعصبية ثم أنا ابن خالة زوجك رمزي "
" أهلا وسهلا .. تشرفنا يا سيد أحمد .. اقصد يا دكتور ما هو الموضوع المهم عن زوجي "
" بصراحة إن رمزي مريض للغاية ولكن ليس جسديا بل نفسيا فالسيد رمزي بصاب بجنون "
حدقت به غير مصدقة .. جنون .. كيف ؟
نظر إلى بعطف وهو يقول : " إنه مجنون بالتملك وهذا يعني أنه لن يتركك أبدا "
" وماذا يعني هذا .. إنه مجنون ومن حقي الطلاق بحديثك هذا عنه "
نظر إلى بصمت استشعرت خطورته ثم قال :
" مرض رمزي وحالته وصلت إلى حالة خطره .. إن مرض حب التملك يجعله يخاطر بنفسه إذا حرم من شئ يمتلكه "
" حسنا " حدقت به للحظة ثم قلت : " وما دخلي أنا ؟"
" دخلك أنت زوجته .."
فهتفت بعناد :" لكني لست ملكه لقد طلبت الطلاق "
حرك رأسه وهو يقول لي :
" للأسف هو يعتبرك كذلك لهذا كان يعذبك لأنه يريدك له وحده ملكه هو فقط "
" والحل في رأيك ؟؟"
" لست أعرف تماما . لكن في الوقت الراهن عليك بالعودة إلى منزلك .. ومعاملته معاملة جيدة وإثبات حبك له "
نظرت للحظة للدكتور احمد ثم قلت له :
" حبي ؟ أي حب هل تريدني أن أعود لأكون بين أنياب الأسد مجددا لأنقذه هو "
" الواقع هذا لإنقاذك أنت ريثما تهدأ حالته "
لم افهم ما يقصده ويبدو أنه فهم ما أشعر به فقال لي بعطف :
" رمزي سيفعل المستحيل للحصول عليك حتى ولو أدى ذلك لقتلك.. صدقيني إن مكوثي معه في الفترة الأخيرة جعلني أدرك خطورة رمزي "
فسألته بتردد : " وما الحل في رأيك ؟"
" حاليا .. أن تعودي للمنزل فهو بانتظارك "
" بانتظاري ! .. ولكنه سيعاقبني أشد العقاب على هروبي من المنزل "
كنت أرتعش خوفا لتذكري طريقة مقابلته لي ..
" لا بأس يا سيدة عهود .. جهزي أشيائك ولتعود للمنزل بعد أن نشتري له هدية ولن تكوني وحدك سأكون معك "
" ولكنه سيجاملك لأنه ابن خالتك ثم لن يلبث أن ينتقم مني بعد ذهابك "
" حسننا لدى فكرة سأتصل بشقيقته لتذهب وتبقى معكم حتى تنتهي الأزمة وأستطيع التردد بصفتي زوجها هل تشعرين بالأمان الآن "
" حسننا سأجهز أغراضي .."
وجهزت أغراضي وبعد ذلك غادرت المنزل ودموع والدتي تغمرني ودعواتها تشيعني .. خرجنا من المنزل وتوجهنا للسوق لشراء هدية لرمزي ..ولم أفكر سوى بزجاجة عطر
وهكذا اشتريتها وكنت شديدة التذمر ولكن من شدة قهري وغيظي أصبحت أضحك وأبكي في الوقت ذاته كانت دموعي تتساقط وأنا أقترب من باب المنزل وكنت كما قال الشاعر :
أبكي وأضحك والحالات واحدة أطوي عليها فؤاداً شقه الألم
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة فالدمع من زحمة الآلام يبتسم
أرجوك يا عزيزتي اكتبي لي قد أرى بعض الضوء أمامي وابعثيها على عنوان الدكتور أحمد كما هو مكتوب على المظروف وسأبعث لك الرسائل بواستطه وطمئنيني على أخبارك باستمرار
صديقتك المعذبة
عهود فيزو
ومعذرة لطول الرسالة ..
* * * [/center]
نهاية البارت الاول